" الآخرة " لم تقم بتعليق حتى الآن

 منازل الأرواح

أین منازل الأرواح؟ إلی أین تذهب الروح بعد الوفاة؟

 

تمر الروح علی عالم آخر یسمّی ب"البرزخ". و تنتظر هناك حتی وقت الحشر.

فعالم البرزخ فترة انتقالیة للأرواح

"البرزخ هو مدة الانتقال و الإعداد بین العالم المادي(الدنیا) و العالم المعنوي(الآخرة)، و فترة التغیر في ذلك العالم." (السیّد الشریف الجرجاني)

فالروح تشاهد الناس الذين يكون على جنازتها .

عن عمرو بن دينار قال: "ما من ميت يموت إلا وهو يعلم ما يكون في أهله بعده وإنهم ليغسلونه ويكفنونه وإنه لينظر إليهم." (رواه ابن أبي الدنیا)

وقال أبو سعيد الخدري سمعت رسول الله (ص) يقول: "إن الميت يعرف من يغسله ومن يحمله ومن يدليه في قبره." (رواه أحمد)

فتُستقبل روح المؤمن  من قبل أهل الجنة..

روى أبو أيوب الأنصاري عن النبي (ص) أنه قال: "إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عند الله كما يتلقى البشير في الدنيا يقولون انظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب شديد فيسألونه ماذا فعل فلان وماذا فعلت فلانه وهل تزوجت فلانة فإذا سألوه عن رجل ميت قبله وقال مات قبلي قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية." (إحياء علوم الدين).

أرواح المؤمنين تتحرك دون تقید في عالم البرزخ، أما أرواح الكافرين فهي تقبع في طبقة الأرض السابعة

قال مالك بن أنس: "بلغني أن أرواح المؤمنين مرسلة تذهب حيث شاءت."

وسئل عبد الله بن عمرو بن العاص عن أرواح المؤمنين إذا ماتوا أين هي قال "في حواصل طير بيض في ظل العرش وأرواح الكافرين في الأرض السابعة."

عن كعب ابن مالك رضی الله عنه قال: قال رسول الله (ص): "إنما نسمة المؤمن طیر یعلق في شجر الجنة حتی یرجعه الله إلی جسده یوم یبعثه." أخرجه مالك و النسائي. (رواه الموطی و النسائي و ابن ماجة)

یقول الشرّاح بناءً علی روایات أخری أنّ الأرواح التي ستتحوّل إلی الطیور هي أرواح الشهداء و المجاهدین. و الأرواح الأخری ستكون في السماء أو في فناء مقابرها.

"أرواح الشهداء في طیور خضر تحلق حیث شاءت"

قال أبو بكر بن العربي إنّ الذین ینالون من الأكل و الشرب و النعم الأخری هم الشهداء فحسب. و روی إجماع الأمة علی أن تكون الأرواح الأخری مستثناة من هذه النعم حتی الساعة.

قال الأمام السیوطي عن الأرواح إلی أین تذهب -بالاختصار- :

أنْ یقول أنّ للروح مكانٌ، لیس من الخطأ. لأن هذا التعبیر لا یشیر إلی أن تكون في مقبرها أو فناء مقبرها. بل یشیر إلی أنها مرتبطة بذلك المكان. لأن الروح تستطیع أن تجد في الرفیق الأعلی و هي مرتبطة بجسمها في نفس الوقت.

بناء علی هذا فإن الرسول الله (ص) يقول: "من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى علي من بعيد أعلمته." (صححه السخاوي) (الأجوبة المرضية ٣/٩٢٩)

إن روح الرسول (ص) توجد في الرفیق الأعلی و مع أرواح النبیین الآخرین أیضا وفي آن واحد.

لأن الروح لدیها ماهیة مطلقة تختلف عن ماهية الأجسام. فهي لها قابلیة و سرعة في حركاتها. حتی إن المدة التي تحتاجها لتصعد من القبر إلی السماء، لهی أصغر وحدة زمن كطرفة عین. وحالة النائم دلیل علی ذلك ایضا. وحسب الأحادیث ".وقد ثبت أن روح النائم تصعد حتى تخترق السبع الطباق وتسجد لله بين يدي العرش ثم ترد إلى جسده في أيسر زمان. (انظر إلی الكتب الستة) Kaynak: http://www.sirajalnoor.com - منازل الأرواح