" الله تعالى "
لم تقم بتعليق حتى الآن
لا أؤمن بما لا أراه
قد نصادف ولو قليلا من یقول "لا أؤمن بما لا أراه" في بیئتنا. فما الذي یمكننا أن نقوله لنعدل به في أفكارهم؟
خُلقت العین محددةً علی استطاعة رؤية الموجودات المجسمة. ولكن الموجودات ليست عبارة عما نراه فحسب. یظن المادیون أن الكائنات عبارة عما نراها فقط. بید أن للوجود مراتب متعددة. و أضعف المراتب و أسفلها للوجود هي المادة. ولذلك محكوم عليها بالفساد و التحطّم و التغیر و الفناء. ولا يمكن أن تزداد مرتبة المادة لتصل للوجود، وأن تصیر ذات قیمة إلا بدخول الحیاة والروح فیها.
فمثلا أن الشیء الأصلي في جسم الإنسان هو الروح لیس الجسم. لأن الجسم لا یستطیع أن یری بدون الروح ولو وجدت عینه ولا یستطیع أن یسمع ولو وجدت أذنه، و لا یستطیع أن یتكلم لسانه. إذ الحال أنه بعد خروج الروح من الجسد تنتهي كل الاستعدادات في جسم الإنسان بالموت.
إن الإنسان یمتحن بالإیمان بالغیب في هذه الدینا. فنحن نؤمن بوجود الله و الملائكة والجنة والجهنم رغم أننا لا نراهم. لأن الدلیل علی الوجود لیس الشهود بالعینرفقط. فمثلا العقل والروح لا یُريان بالعین ولكن لها من الأدلة على وجودها الكثیر لدرجة تجعل الإنسان لا یشك في وجودهما أبدا. Kaynak: http://www.sirajalnoor.com - لا أؤمن بما لا أراه