" الله تعالى "
لم تقم بتعليق حتى الآن
هل الأسئلة التي تخطر بعقل الإنسان تفسد الإیمان؟
هل الأسئلة التي تخطر بعقل الإنسان عن الله تعالی تفسد الإیمان؟
:جواب
الأسئلة التي تشغّل بال الإنسان -لا أرادیًا- لا تجعل الإنسان مذنبًا، كما أنها لا تسبب أي ضرر في الإیمان، مادام لیس أنه لا يقصد الإنكار.
فمثلا؛ إذا نوی رجل أن یقتل أحدا، ثم رجع عن قراره، فهو لا یعد قاتل، و صورة الحیة في المرآة لا تدلغ، و انعكاس النار فی المرآة لا تحرق. فكذلك الأفكار التي من هذا القبيل هي انعكاس لوساوس الشیطان في العقل، فإذا أُهملت فإنها تزول و تفنی.
وَعَنْ أبى هريرة رَضِىَ اللّهُ عَنْهُ. أنّ ناساً من أصحابِ رسولِ اللّهِ سألوهُ: إنّا نجدُ في أنفُسِنا ما يتعاظمُ أحَدُنَا أنْ يتكلّمَ بِهِ. قال: أوَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟ قالُوا نَعَمْ. قال: ذلك صريحُ ايمانِ." (رواه مسلم و أبو داود)
فقد سأل الصحابة عن الوساوس العفویة التي هي لا إرادیة. وهذه الوساوس التي یُفهم منها المسائل الإیمانیة في هذا الحدیث، یُذكر في بعض الروایات أنّها وساوس عن الله سبحانه و تعالی.
فهي في العادة غير مقبولة، ولأنها أشياء مستحيلة، فإن الخوف متحكم على أنها ستكون ذنبا. یبیّن الرسول صلی الله علیه و سلم أنّ هذه الأصوات العفویّة التي تصدر من داخل الفرد فهي لا تضرّه. و یستخدم الخوف الذي یشعر به المرء، دلیلا علی ذلك.
فإننا نسمع هذا الصوت العفوي الذي یأتي من الداخل دائما وهو يدفع بعض الحواس التي لا یمكن ضبطها ولا تسمع إلی الإرادة مثل حب الاستطلاع والخوف. فحتى من الممكن أن يوصل إلى الیأس ببعض الأمزجة بتفكیر "إنّ فؤادي فسد".
ولكن رسول الله صلی الله علیه وسلم یستخدم هذا القلق تجاه هذه الأصوات دلیلا فیقول: "إنّ خوفكم هو إفادة الإیمان الحقیقي" بمعنی "مادمتم لا تشتركون في هذا الصوت العفوي بالإرادة، ولا تصدّقون بالعقل، بل تحزنون على ذلك؛ فهذا من وساوس الشیطان، فلا تهتمّوا به." (انظر إلی الكتب الستة) Kaynak: http://www.sirajalnoor.com - هل الأسئلة التي تخطر بعقل الإنسان تفسد الإیمان؟